Abstract
تتمثل أهمية المعرفة في استخدام مصادر المعلومات المختلفة، ويقابلها في نفس مستوى الاهمية إن لم يكن بمستوى أعلى استخدام الوسائل والتقانات الحديثة في ايصال واستثمار هذه المصادر الى المستفيدين ، ومن ضمن هذه الوسائل والتقانات هي الوسائط المتعددة التي تتعامل مع معظم حواس الانسان بل وأهمها وهي البصر والسمع، واذا ما استثمرت هذه الوسائل في مجال التعليم فإنها ستعطي نتائج إيجابية كثيرة كسرعة تلقي المعلومة، ووضوحها، وخلوها من الشوائب والمؤثرات، فضلا عن ثباتها في الذاكرة كونها مبنية على الفهم لا الحفظ. وعلى هذا الأساس تم تنفيذ تجربة دعم عملية التعليم في المدارس الإبتدائية بالتقانات الحديثة وبالوسائط المتعددة ذات العلاقة بموضوعات مادة العلوم للصف الخامس الابتدائي، بهدف محاولة تجربة تغيير أسلوب ونمط التدريس ليكون من التلقين الى الفهم، ولقد حصل الباحث على نتائج إيجابية مهمة بعد تطبيق هذه التجربة التي أثبتت أهمية التحول من الأساليب التقليدية في التدريس الى الأسلوب الجديد الذي يعتمد المزاوجة بين استثمار استخدام التقنيات الحديثة المتمثلة بالوسائط المتعددة مع عملية التدريس التقليدية لأثرهذا التزاوج الواضح في رفع القدرات المعرفية للطلبة، كما استنتج الباحث بارتكاز القدرات المعرفية على ثلاث ركائز أساسية هي (المعلم، الوسائل التعليمية، التقنيات التعليمية) وبأن غياب أي منها سيؤدي الى حصول خلل في القدرة المعرفية للطالب. وكانت أهم مقترحات البحث هي حث وزارة التربية لتزويد المدارس بالأجهزة والوسائل الالكترونية المتطورة كأجهزة والحاسوب وملحقاته من أقراص ليزرية والطابعات وأجهزة قراءة وعرض الوسائط المتعددة وغيرها والتي تساعد على تزويد الطالب بفهم أكثر للمواد التي يتم تدريسها.
Keywords
الوسائط المتعددة، المكتبات المدرسية، التقانات التعليمية، الوسائل التعليمية، القدرات المعرفية، التعليم والتدريس