Abstract
ظل الاقتصـاد العراقـي علـى مـدى اربع عقود يعاني من أزمـات خانقـة، تمثلت في اختلال هياكله القطاعية الحقيقيـة او الماليـة. نتيجة لأسباب عديدة تأتي في مقدمتها الظروف غير الطبيعية التي مر بها العراق من حروب وحصار واحتلال وارهاب، مما أنعكس سلبا على رشادة رسم السياسات الاقتصادية وتقلبها وتذبذبها حسب الظروف السياسية والامنية، مما حال الاعتماد على اسس صحيحة لبناء الاقتصاد العراقي، مما أثر ذلك في حركة التنمية وحركة الاستثمار بأنواعه. فضلا عن استنزاف الموارد المالية المتحققة من صادرات النفط في تمويل النفقات العسكرية والامنية دون ان تكون لتلك الموارد أي دور ايجابي في تمويل المشروعات الاستثمارية. كما انعكست تلك الظروف على طبيعة البيئة الاستثمارية التي تأثرت كثيرا بالوضع الامني والسياسي وعدم الاستقرار. وأصبح العراق يعاني من مشاكل بنيوية في هيكل اقتصاده نتيجة قصور الاستثمار المحلي الحكومي في حركة التنمية الذي ضيع بسبب تفشي الفساد الاداري والمالي أموالا كثيرة تجاوزت أكثر من 250مليار دولار خلال المدة 2004-2016. ومن ناحية اخرى ادى الوضع الامني المرتبك وعدم الاستقرار وانتشار المجاميع المسلحة على وضعية الاستثمار الخاص المحلي والاجنبي، وأصبحت البيئة الاستثمارية في العراق طاردة لرأس المال الخاص المحلي، ومُنفرة للرأس المال الاجنبي.
ولأهمية البيئة الاستثمارية بكونها تمثل الحاضنة الرئيسية لجميع انواع الاستثمارات المحلية والاجنبية، والتي تلعب دورا رئيسيا في تحديد حجم الاستثمارات والتشجيع عليه، جاء بحثنا ليسلط الضوء على طبيعة بيئة الاستثمار والتحديات ومخاطر المناخ الاستثماري في العرق، أملا في طرح الرؤى والتصورات لتصحيح الوضع وجعله بيئة مناسبة ومشجعة على جذب الاستثمارات لا سيما الخارجية منها.
ولأهمية البيئة الاستثمارية بكونها تمثل الحاضنة الرئيسية لجميع انواع الاستثمارات المحلية والاجنبية، والتي تلعب دورا رئيسيا في تحديد حجم الاستثمارات والتشجيع عليه، جاء بحثنا ليسلط الضوء على طبيعة بيئة الاستثمار والتحديات ومخاطر المناخ الاستثماري في العرق، أملا في طرح الرؤى والتصورات لتصحيح الوضع وجعله بيئة مناسبة ومشجعة على جذب الاستثمارات لا سيما الخارجية منها.