Abstract
تُبرز هذه الدراسة توظيف زكريا تامر للرمز في مجموعة النمور، اذ يستخدم الرمزية كأداة نقدية تعكس قضايا اجتماعية وسياسية عميقة، مثل القمع والحرية والتفاوت الطبقي، مما يمنح نصوصه أبعادًا تأويلية متعددة. وتنبع مشكلة الدراسة من الحاجة إلى فهم كيف يساهم الرمز في تشكيل البنية السردية لقصص تامر، ومدى تأثيره في توصيل الرسائل النقدية، ولاسيما في ظل قلة الدراسات التي تناولت الرمزية في أعماله بشكل معمق. ولتحليل ذلك، اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، الذي يهدف إلى تفكيك الرموز السيميائية في نصوصه واستكشاف دلالاتها، مما يساعد في الكشف عن رؤيته النقدية للواقع العربي. وقد أظهرت الدراسة أن الرمز في نصوصه لا يقتصر على البعد الجمالي، بل يمثل وسيلة مقاومة فكرية توصل رسائل نقدية غير مباشرة. ومن أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن تامر يوظف الرمز بطريقة ديناميكية تتيح للقارئ المشاركة في إنتاج المعنى، مما يعزز العمق السردي للنصوص. وتوصي الدراسة بضرورة إجراء دراسات مقارنة بين أعمال زكريا تامر وأدباء آخرين استخدموا الرمزية في أدبهم، للكشف عن أوجه التشابه والاختلاف في توظيف الرمز بين مختلف المدارس الأدبية.
Keywords
زكريا تامر، الرمز السيميائي، النقد الأدبي، القصة القصيرة، الحرية، القمع.