Abstract
تقديم
شهدت واسط عبر تاريخها الزاهر ظهور شخصيات دينية و سياسية و علمية كثيرة , ترجمت لها مصادرنا و كشفت عن احوالها و أثرها في واسط خاصة من جهة , و من جهة أخرى عن أثرها على خارجها عامة , و بقيت شواخص بعضها ماثل للعيان في وقتنا الحاضر , ممثلا بمراقد دينية , كمرقد الشهيد السعيد سعيد بن جبير (1) , و مرقد الشهيد العلوي محمد بن القاسم (2) . و من جهة أخرى , مات فيها أو قتل فيها شخصيات أخرى اختفت معالمها أو اندرست لسبب ما , و هي كثيرة و منها الخليفة العباسي المستعين بالله أحمد بن محمد بن المعتصم (248-252 هـ / 862 -866 م ) و ذلك بعد خلع نفسه من الخلافه و مبايعته للمعتز بن المتوكل (252 -255 هـ / 866- 868 م)ليرتحل بعدها الى واسط و يستقر فيها هو و أمه و ولده و سائر أهله الا أنه قتل فيها (3) . و في رواية أخرى انه سجن في واسط تسعة أشهر ليقتل بعدها (4) . و كما هي الحال عن المستعين من حيث ندرة المعلومات عن حياته و اقامته و مكان دفنه في واسط , فان الحال نفسه مع شخصيات تعدت حدود بعضهم العالم الاسلامي كما في شخصيتنا – الموضوع الذي نحن بصدده – حيث وصلت شهرته الى أوربا و عرفت عندهم ب ألبو ماسر "Albumasar" أي ابو معشر (5) .
شهدت واسط عبر تاريخها الزاهر ظهور شخصيات دينية و سياسية و علمية كثيرة , ترجمت لها مصادرنا و كشفت عن احوالها و أثرها في واسط خاصة من جهة , و من جهة أخرى عن أثرها على خارجها عامة , و بقيت شواخص بعضها ماثل للعيان في وقتنا الحاضر , ممثلا بمراقد دينية , كمرقد الشهيد السعيد سعيد بن جبير (1) , و مرقد الشهيد العلوي محمد بن القاسم (2) . و من جهة أخرى , مات فيها أو قتل فيها شخصيات أخرى اختفت معالمها أو اندرست لسبب ما , و هي كثيرة و منها الخليفة العباسي المستعين بالله أحمد بن محمد بن المعتصم (248-252 هـ / 862 -866 م ) و ذلك بعد خلع نفسه من الخلافه و مبايعته للمعتز بن المتوكل (252 -255 هـ / 866- 868 م)ليرتحل بعدها الى واسط و يستقر فيها هو و أمه و ولده و سائر أهله الا أنه قتل فيها (3) . و في رواية أخرى انه سجن في واسط تسعة أشهر ليقتل بعدها (4) . و كما هي الحال عن المستعين من حيث ندرة المعلومات عن حياته و اقامته و مكان دفنه في واسط , فان الحال نفسه مع شخصيات تعدت حدود بعضهم العالم الاسلامي كما في شخصيتنا – الموضوع الذي نحن بصدده – حيث وصلت شهرته الى أوربا و عرفت عندهم ب ألبو ماسر "Albumasar" أي ابو معشر (5) .