Basrah Arts Journal

وظف الخطاب الصوري كوسيلة مساعدة مرافقا توثقه المخلفات التاريخية سرعان ما تنامى ليشكل مظهرا مرافقا وبقوة اكبر وصولا للحربين العالميتين وحروب الخليج الأولى والثانية وهو امر معقول بالنظر للطاقات التي تقف خلف ذلك غير ان توظيف الحركات الإرهابية التي ضربت بأثارها وافعالها كيانات بشرية بعينها لهذه الفعاليات الإعلامية الاعلانية جاء ليكسر افق توقع القدرات المخمنة لهذه الحركات سيما مع ما قدمته من كفاءة وفعالية في جودة الإنتاج واحترافيتة وكفاءته في التوثيق وايصال رسائل الرعب والإرهاب للشرائح المستهدفة , وبهدف انارة هذه المنطقة فان البحث الحالي يتألف من فصل مخصص للخطاب الصوري ووظائفية الفن المعاصر عبر إيضاح التحولات الكامنة في جسد النص البصري المعاصر التي سهلت توظيفه كخطاب عبر الانفوميديا من خلال الاعلان والاعلام والعولمة والتداولية وصناعة البطل وفصل مخصص للتناول توظيف الإرهاب للخطاب الصوري وفصل لمناقشة نتائج البحث التي تتوزع بين وصف نوع الفعل وما بذل في توظيف الخطاب الصوري للإرهاب وكان له اثره الواضح على الارض والانسان وبين رد الفعل الذي امتاز بالسلبية وعدم القدرة على مجاراة الفعل بسبب التخلف الذي يميز إدارات البلدان النامية عموما وعدم افادتها من التجارب والخبرات العالمية .

لا شك أن المكان يشكل عنصرا حتميا في بعض الفنون الأدبية ، فلا يستغرب وجود هذا العنصر ، واتصاله بفنية الأدب ، ففي ظل التطور المنهجي والعلمي وجهت الدراسات الأدبية الحديثة أنظارها نحو المكان حيث بلغت أهميته عند أصحاب النزعة المكانية إلى القول: ((بأن استثمار شحنات المكان شيء ضروري في النص)) فالنص المفرغ من المكان إنما هو نص هش غير ذي قيمة[(1) دلالة المكان في قصيدة النثر. د. عبد الإله الصائغ، دار الأهالي، دمشق (د.ط) 0991 :63. نقلاً عن كتابة النقد الأدبي الحديث وخطاب التنظير د. عبد الإله الصائغ، مركز عبادي للدراسات والنشر، صنعاء 2000 :158.](1) لأنه حين يفتقد المكانية فهو يفتقد خصوصيته وأصوليته[(2) ينظر: جماليات المكان . غاستون باشلار، تر: غالب هلسا. المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر، ط2 . 4891. :6.](2). وقد ظل عنصر المكان - على أهميته في النصوص الأدبية بشكل عام ،والروائية على وجه الخصوص - أمداً طويلا غائباً عن أنظار الدراسات الأدبية والنقدية في عالمنا العربي تحديداً ، إذ لم يكن محط الاهتمام سوى خلال العقدين المنصرمين تقريباً، على الرغم مما حفلت به كثير من النصوص الأدبية على مر العصور من دلالات متنوعة سواء في مستوى علاقات المكان مع بقية العناصر الروائية الأخر ، أو في مستوى آليات تشكيله فنيا، أو في مستوى طرائق وصفه ووسائل توظيفه دلاليا، فقد انصب جل اهتمام الدراسات الأدبية على مكونات السرد الأخرى، فأخذت تولي كبير العناية بمنطق الأحداث ،ووظائف الشخصيات، وزمن السرد، وجماليات اللغة ، بينما غفلت عن التركيز على عنصر المكان مع ما يضطلع به من مهمة بالغة الدقة في تشكيل الفضاء الشامل في النصوص الروائية ، من خلال تحديد مواقع الشخصيات ورسم مواقفها وردود أفعالها ، ونمو الأحداث وتطورها ؛ فهو المرتكز الذي ينهض عليه بناء الرواية الشامل و به تضمن تماسكها الفني .لذلك فقد أتخذ أشكالا كثيرة وصفات متعددة ، وتشكلت أهميته بارتباطه بمختلف المفاهيم الفلسفية ذات الطابع الإنساني وكذلك الآراء النفسية والاجتماعية[(3) يستبعد هذا البحث الخوض في ماهية المكان في الدراسات الفلسفية والأدبية إذ أفاضت كثيرا مجموعة من الدراسات في أصول المكان وتعريفاته اللغوية والمباحث الفلسفية التي اهتمت به منذ أفلاطون مرورا بالفلاسفة العرب . ولمعرفة المزيد ينظر: جماليات المكان ،غاستون باشلار ، البناء الفني في الرواية العربية ، شجاع العاني .](3). مما دفع هذا إلى ظهور تنويعات كثيرة لكيفية اشتغال المكان، فالمكان يكشف عن جمال النص الذي يبلور رؤية المؤلف ومنظوره الجمالي، هذه المفاهيم أثرت في طبيعة بنية النص وتشكيل

المكان في النص. والمكان يمكن أن يدرس في القصيدة كما يدرس في النص القصصي أو المسرحي.وإذا كان المكان عاملا مشتركا فلا بد أن نجده بأشكال متناسبة في كل نوع من هذه الأنواع،فهو عنصر جوهري في الأعمال القصصية والمسرحية . وقد اختارت هذه الدراسة الجمع بين المكان والمسرحية، لأنها ترى في هذه الأخيرة بحكم طبيعتها وقربها من الواقع خير ممثل للمكان بكل تجلياته ومظاهره، فالمسرحية والمكان قرينان لا يكادان يفترقان، فهي تحتاج إليه لتؤسس من خلاله بناء عالمها وتشد به أواصر العلاقة مع بقية عناصرها ، كما أنه أيضاً محتاج لها لتعينه على تجلية صوره ومظاهره والكشف عن دلالاته ووظائفه ، فكل منهما يعد سبيلاً إلى الآخر وعوناً عليه، إذ يغدو كلُّ طرف وسيلةً وغايةً في ذاته .ينبغي لنا-هنا- أن نشير إلى إنّ هذه الدراسة لا تتناول المسرح، فله دارسوه وعارفوه والمختصون به، ولكنّها تتناول المسرحية أو النّص المسرحي بصفته نصًّا ليس من الضرورة أنه قابل لأن يمثّل، فالمتأمل في كثير من النصوص المسرحية في البصرة يكتشف أن للمكان في تجربة مؤلفي النصوص المسرحية حضوراً واضحاً، ودوراً بارزاً مؤثراً ومتأثراً،وأن له خصوصيته التي تميزه عن غيره،فقد يأتي تجسيدا،وتشخيصا،وأحيانا تضمينا ولأهميته في النصوص المسرحية ولغزارة دلالته ، كونه لم ينل عناية الدارسين والمهتمين بهذا الجانب بصورة شاملة حاولت هذه الدراسة أن تكشف عن قيمه الفنية والفكرية والموضوعية . ولقد سعي الباحث إلى تقديم نموذج للقراءة المكانية، معتمدين على المكان في المقام الأول، جاعلين الاهتمامات الأخرى تابعة تأتي رافده للمعاني التي يثيرها المكان في صميم المعمار المسرحي كله وعلى هذا فلا يمكن للباحث وهو يغوص في تجاربهم المتعددة والمتنوعة إلا أن يتوقف عند البعض منها ويحاول تفكيك مكوناتها والتحدث عنها إذا هو أراد أن يلم بالعمق الذي يعبر عنه، وبالآفاق التي يسعى للوصول إليها. ومن اجل ذلك استند الباحث في هذه الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي وخصوصا في دراسة النصوص والتنظير الذي يوضح جماليات المكان، وأنواعه، وأبعاده،ودلالته بوصفه مكونًا حقيقا وفنيًا في بناء المسرحية العراقية في البصرة، فكنت استعين كثيرا للإحاطة بالنص بالمقتربات النفسية والجمالية والسيميولوجية ومتجنبا الارتكاز بصورة نهائية على الرؤية الخارج ـ نصية لان ذلك يجعل المنجز يدور ضمن أفلاك الإتباع والتقليد فيحجم العمل الأدبي ويقلل من نبوءاته فاتبعت أدوات إجرائية جعلت من النص مرجعا نهائيا للمبدع وليس العكس كما ترى المناهج النقدية التقليدية لان ذلك يؤصل المدار الكشفي والتأملي الذي تفترضه القراءة النقدية الجديدة .

تناول البحث الحالي دراسة موضوعة السمات الحداثوية في التشكيل العماني المعاصر للفترة من(2000 – 2014م) لغزارة الاعمال اولا وثانيا لنضج التجارب المهتمة بسمات الحداثة ..وقد احتوى البحث الحالي على اربعة فصول ، تضمن الفصل الاول على الاطار المنهجي للبحث وفيه تسليط الضوء على مشكلة البحث واهميته والحاجة اليه ، مروراً بهدف البحث الموسوم بـ (الكشف عن سمات الحداثة في التشكيل العماني المعاصر) وصولا الى تحديد بعض المصطلحات .
في حين تضمن الفصل الثاني على الاطار النظري للبحث والذي احتوى على مبحثين اثنين احدهما جاء تحت عنوان : ثقافة العصر الحديث روح الثقافة (اساليب واتجاهات) والذي تم فيه القاء الضوء على الاتجاهات والمذاهب الفنية المعاصرة في اوروبا .. بينما جاء المبحث الثاني بعنوان : التشكيل العماني (بدايات ومسارات بكرية ) وهو بمثابة تاريخ الحركة التشكيلية العمانية . بينما احتوى الفصل الثالث على اجراءات البحث والذي تضمن مجتمع البحث البالغ حوالي(200) عمل فني فضلا عن عينته البالغة تحليل (4) نماذج فقط .. وفي الختام جاء الفصل الرابع الممثل بالنتائج والاستنتاجات ومن اهم النتائج :
1ـ اعتمد التشكيل العماني المعاصر على آليات التغريب والتجديد في اقتراح مشاهده التشكيلية في الرسم والنحت والخزف للابتعاد عن مستويات الايقون .
2ـ اهتمام الفنان العماني بجماليات التقنية الحداثوية المفعمة بإنتاج الأسئلة التي تقبل التأويل في كل لحظة قراءة ، تساهم في محاكاة الجوهر الذي يمنح صيرورة فنية للاشكال الجديدة المقترحة والتي تنتج علاقة جدلية بين ماهو مرئي وماهو لامرئي .
بينما احتوى على بعض الاستنتاجات من اهمها : ( نجد ان تجارب الفنان العماني في بداياته الاولى كانت في حدود السرد الحكائي وباتجاه الاسلوب الواقعي والطبيعي والانطباعي المحتفل بجماليات المكان) . واختتم الفصل بالمقترحات اهمها اجراء الدراسة : (التنوع التقني في النحت العماني المعاصر). ومن ثم ثبت المصادر .

تعد الأغنية الوطنية إحدى مرتكزات الأمم المتطورة, وهي رمز للوطن والشعب اذ تُعَبر عن هوية الفرد الوطنية والجغرافية, كما أنها تتغنى بمآثر الأرض والإنسان وتواجه الأعداء والإرهاب باللحن والكلمة, وقد استعمل الإنسان هذا اللون من الفن منذ القدم للتنبيه عن مكنونات الحس الإنساني والوطني اتجاه الأرض التي يعيش عليها وينتمي إليها، ومن ابرز ادوار الأغنية الوطنية حينما يمر البلد بظروف صعبة هو دعمها للمشروع الوطني في مواجهة الإرهاب الغادر. وهذه المسؤولية تقع على عاتق الفنان حاله حال المقاتل من ساحات القتال, لذلك دائما ما يتحول بعض الفنانين الى رموز وطنية خالدة ترتبط أسمائهم بالوطن لما قدموه من أغاني وطنية أسهمت في رص وتماسك الصفوف وشحذ الهمم ورفع المعنويات وبث روح الحماس والبطولة في المجتمع الإنساني, ولم تقتصر الأغنية الوطنية على القيم الحماسية في مواجهة الحروب والإرهاب بل أصبحت تاخذ بعدا دراميا ساهم في ان تكون ذات سلاح في وجه الإرهاب من خلال خطاباته المقصودة التي تجسد رؤية افتراضية في شكل محسوس عبر منظمة الغناء الحماسي والنص الغنائي لتلك الأغنية, فهي تبث للمتلقي صورا درامية ذات خطاب جمالي معرفي تجسد القيم البطولية والإنسانية للوطن والشعب, وهذا ما يميز العنصر الدرامي للأغنية الوطنية فهي (ذات قدرة آلية متعددة تحاور المدركات الحسية للمتلقي لإيصال الخطاب المعرفي والجمالي)([ - عبد علي حسن , الدراما والتطبيق ,( بغداد:دار الشوؤن الثقافية العامة , 2008)ص67]), فضلا عن تحقيق الصلة المبشرة بالمتلقي، ومن هذا المنطلق يتولد لدى الباحث التساؤل ما هو الدور الدرامي للأغنية الوطنية في مواجهة الإرهاب الفكري : للإجابة على هذا التساؤل لابد من دراسة هذا الموضوع وتحت العنوان التالي)) الأغنية الوطنية ودورها الدرامي في مواجهة الإرهاب الفكري(( .

تناول البحث الحالي (اثر استراتيجية الخرائط الذهنية على تحصيل الطلبة في مادة طرائق التدريس) أذ هدف البحث إلى تعرف (اثر استراتيجية الخرائط الذهنية في تحصيل طلبة كلية الفنون الجميلة في مادة طرائق التدريس).وأستنا دا على الفرضية الصفرية (ليس هناك فرق ذو دلالة إحصائية عند مستوى دلالة (0,05) بين متوسط درجات الطلبة الذين درسوا باستعمال استراتيجية الخرائط الذهنية، ومتوسط درجات الطلبة الذين درسوا باستعمال الطريقة الاعتيادية في تحصيل طلبة قسم التربية الفنية.وقد تحدد البحث بطلبة قسم التربية الفنية في كلية الفنون الجميلة – جامعة بابل في مادة طرائق تدريس للعام الدراسي2014- 2015، وكانت فترة تطبيق استراتيجية الخرائط الذهنية الفصل الدراسي الأول،فضلا عن أهمية البحث والحاجة اليه ، وختم الفصل الأول بتحديد المصطلحات التي وردت في عنوان البحث.أما الفصل الثاني فقد اشتمل على ثلاث مباحث تناول الاول منها التفكير (مهاراته،مستوياته،أستراتيجياته) اما المبحث الثاني فقد درس الخرائط الذهنية (اهدافها ،فوائدها ،شروط اعدادها ،خطوات رسمها) اما المبحث الثالث فناقش طرائق التدريس (مفهوم التدريس ،تصنيفه ،أسس نجاحه )في حين تناول الفصل الثالث إجراءات البحث المتمثلة بمجتمع البحث المتكون من (53) طالب وطالبة مقسمة على خمس شعب ، وقد اختارت الباحثة شعبتين بطريقة قصدية لضبط بعض المتغيرات مثل الجنس وعدد الطلبة بواقع (10) طالب في المجموعة التجريبية الأولى و(10) طالب في المجموعة الضابطة ،حيث اتبعت الباحثة تصميما تجريبيا لمجموعتي البحث (تجريبية وضابطة) وقد درست الباحثة المجموعة التجريبية الأولى باستعمال الخرائط الذهنية، ودرست المجموعة الضابطة باستعمال الطريقة الاعتيادية, وقد كافأت الباحثة المجموعتين من ناحية الجنس ،العمر، الذكاء ،والاختبار القبلي، أما أداة البحث فكانت اختبارا تحصيليا متنوعا أعدته الباحثة مكون من (20) فقرة ،طبق فيها الاختبار في صورته النهائية وبعد ان صححت أوراق الإجابات حللت النتائج إحصائيا، وبعد تطبيق الاختبارات ومعالجة البيانات إحصائيا باستعمال معادلة (t.test) .أظهرت نتائج البحث وجود فروق دالة إحصائيا عند مستوى (0,05) بين المجموعة التجريبية التي درست باستعمال استراتيجية الخرائط الذهنية ،وبين المجموعة الضابطة التي درست بالطريقة الاعتيادية وهذا يعني: تفوق طلبة المجموعة التجريبية على طلبة المجموعة الضابطة في الاختبار البعدي في مادة طرائق التدريس، ويمكن ان تعزى هذه النتيجة إلى عدة أسباب منها :
1ـ ان تفوق طلبة المجموعة التجريبية التي درست باستراتيجية الخرائط الذهنية إلى ما تمتلكه هذا الاستراتيجية من خصائص إيجابية أدى إلى تفوق هذا الاستراتيجية على الطريقة الاعتيادية.، لان المتعلمون يندمجون كثيرا مع عملية بناء الخرائط الذهنية ظاهريا وذهنيا ويجدون في هذا النشاط تغير للروتين الاعتيادي.
2ـ ان الخطوات المتبعة في تدريس المادة باستعمال استراتيجية الخرائط الذهنية قد شدت انتباه الطلبة وحفزه تفكيرهم وكذلك ساعدة على تنظيم طريقتهم في التفكير وحركت دوافعهم نحو المادة.
3ـ ان استخدام نصفي الدماغ يرفع مستوى الاداء والابداع و الذاكرة، والذي تحقق من خلال استخدام الخارطة الذهنية ،والذي أدى الى رفع مستوى التحصيل عند الطلبة.
في ضوء النتائج أوصت الباحثة بعدد من التوصيات منها
4ـ تدريب طلبة أقسام التربية الفنية – كلية الفنون الجميلة على تحضير دروسهم باستعمال الخرائط الذهنية، من خلال درس طرائق التدريس والابتعاد عن الأسلوب التقليدي في التدريس الذي يعتمد على سرد المعلومات والحفظ والاستظهار.
5ـ حث الطلبة على استخدام الخرائط الذهنية أثناء فترة التطبيق، وذلك لأنها طريقة مشوقة ومختصرة وتعالج مشكلة حفظ المادة وتلقينها إلى الطلبة.
6ـ تدريب طلبة وطالبات التربية الفنية على خطوات بناء الخرائط الذهنية، وهي خطوة في إدخال استراتيجيات تدريسية حديثة في تدريس المواد.

يعد الاداء التمثيلي العنصر الاساسي العرض المسرحي ، وبما ان المسرح بكل عناصره الدرامية والفنية خاضع لتيارات اجتماعية متنوعة الامر الذي يعطي الصورة الواضحة لكل عرض مسرحي بسبب وجود هذه التيارات 0 فان البعد الاجتماعي بكل انماطه وتياراته المؤثرة على طبيعة وشكل العرض المسرحي يؤثر بشكل مباشر على طبيعة الاداء التمثيلي عند الممثل وهو يقوم بتجسيد شخصيته الدرامية ، ولان المسرح العراقي قد مر كما هو معروف بأشكال متنوعة من المرجعيات الاجتماعية منذ ولوج البذرة الاولى للمسرح العراقي نهايات القرن التاسع عشر وفق ذلك يضم البحث أربعة فصول الأول الإطار المنهجي للبحث متمثلاً بمشكلة البحث المتمحورة في التساؤل الآتي:
ماهي المرجعيات الاجتماعية التي تأثر بها الممثل العراقي عند تجسيده للأدوار المسرحية ؟
فيما تجلت أهمية البحث بوصفه منجزاً معرفياً يدرس الاداء التمثيلي كونه احد مقومات العملية الإبداعية في المسرح ومدى تأثره بالمرجعيات الاجتماعية في اداه المسرحي أما هدفه الكشف عن المرجعيات الاجتماعية التي تأثر بها الممثل العراقي وصولا لتطوير قدراته في الاداء التمثيلي للعرض المسرحي العراقي وأختتم الفصل بتعريف للمصطلحات يعقبها التعريف الإجرائي.
أما الفصل الثاني : تضمن الإطار النظري تضمن مبحثين ، عنيّ الأول الاداء التمثيلي في علم الاجتماع فيما عنيّ المبحث الثاني التيارات الاجتماعية في المسرح العراقي. ثم اختتم الفصل الثاني بالمؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري ، والدراسات السابقة ومناقشتها .
أما الفصل الثالث : فقد تضمن إجراءات البحث وهي مجتمع البحث وعيناته وأدواته ، ومنهج البحث ، وتحليل العينة
أما الفصل الرابع : فقد احتوى على نتائج البحث التي توصلت إليه الباحث وأهمها :
1-اعتمد الممثلون في اداءهم على التعبير عن الحياة اليومي المعاشة للشخصية المسرحية من خلال اظهار الواقع الاجتماعي لهذه الشخصيات 0
2-قدم الممثلون ادوارهم بصورة اجتماعية من خلال تقديمهم لمعاناة الشخصيات النفسية والبيئة 0
كما احتوى الفصل على الاستنتاجات ومجموعة من التوصيات والمقترحات وثبت بالمصادر والمراجع .

من منطلق ان العملية التفاعلية بين خيال المخرج المسرحي ومادته الاولية أسست لمبدأ الخلق والابداع الفني، واسهمت في صيغها المتعددة بمنح الموضوع المعروض بعد جمالي ومضموني متجدد، وغدا لها مكانة مهمة في تنظيرات المسرح الغربي الحديث، وتأثر بها مسرحنا العربي والعراقي من خلال تعامل المخرجين مع مجمل عناصر العرض المسرحي بوصفها مواد خاضعة لخيال المخرج الذي يركب بالاعتماد الكلي عليها صورة العرض.وفي ضوء ذلك قسم الباحثان موضوع البحث على اربعة فصول،ضم الفصل الاول (الاطار المنهجي) مبتدأً بمشكلة البحث، ومن ثم اهمية البحث والحاجة اليه، وهدف البحث، كما تضمن حدود البحث الزمانية والمكانية والموضوعية، ثم تحديد المصطلحات. وتضمن الفصل الثاني(الاطار النظري) وقُسم الى مبحثين: المبحث الاول: الخيال والمادة (مدخل مفاهيمي)، اما المبحث الثاني: تفاعلية الخيال والمادة في مسرح الموت، ثم جاءت المؤشرات التي اسفر عنها الاطار النظري لتكون الاداة التي يتم بموجبها تحليل عينة البحث. اما الفصل الثالث فقد انطوى على اجراءات البحث، وعبر اداة البحث، ومنهج البحث، ومن اخلال اختيار العينة القصدي تم تحليل العينة المتمثلة بعرض مسرحية (كاروك)، اما الفصل الرابع فقد اشتمل على نتائج البحث، كما احتوى على الاستنتاجات، ومجموعة من التوصيات والمقترحات، وختم البحث بثبت المصادر والمراجع.

مشكلة البحث
أن السرد التاريخي لظهور السيمياء تكتنفه عدة إشكالات منها ماهو متعلق في التباين في رؤية العلوم الإنسانية حسب العلاقات المجاورة المؤثرة في تحديد هذه الرؤية ، فضلاً عن إن السيميائية تضم تيارات فلسفية ونقدية قد تكون غير منسجمة مع بعضها ، وفوق كل ذلك أنها ليست ذات قوالب جاهزة أو أسس نظرية مسبقة لاسيما أنها عرفت بتشظيها وتغلغلها في مجالات عدة سواء أكانت علمية أم إنسانية ولذا ظهرت نتائجها وتطبيقاتها على كثير من العلوم كالرياضيات والأنثروبولوجيا والسوسيولوجيا والتحليل النفسي والحقوقي والفنون البصرية والتاريخ ، بل أنها شملت كل التيارات الأدبية والفكرية ، إنها تيار ومنهج نقدي معرفي ، إنها أحالت طريقة التعاطي مع المعنى فقدمت تحليلات ليست هامشية أو انطباعية يفرضها الانفعال أو الكلام السردي الإنشائي (م7، ص9 _14) .
ولأن السيميائية تعنى بدراسة العلامة التي تنقسم الى انواع ثلاثة هي الرمز والاشارة والايقون ، وقد حظيت هذه التنويعات بدراسات متعددة شملت الفنون التشكيلية ، لذا وجدت الباحثة من دراسة العلامة الأيقونية في لوحات الفنان محمد مهر الدين اضافة تشكل مفصلا مهما في الدراسات النقدية المعاصرة ، لاسيما ان لوحات الفنان تضمنت العلامة الايقوينة بشكل واسع وباتجاهات مختلفة ، لذا أسست الباحثة مشكلة البحث على ضوء التساؤل الآتي .
كيف استثمر الفنان محمد مهر الدين العلامة الايقونية في لوحاته ؟
أهمية البحث والحاجة اليه
تتضح أهمية البحث بأنه يبرز آلية اشتغال الفنان محمد مهر الدين على العلامة الأيقونية بوصفها مرتكز فكري وعملي ، ولكي يكون البحث إضافة تعزز الدراسات السيميائية في الفنون ليطلع عليها المهتمون بالشأن النقدي والجمالي .
هدف البحث
تسعى الباحثة تقصي العلامة الأيقونية في الرسم العراقي ( لوحات محمد مهر الدين أنموذجاً )

حدود البحث
يتحدد البحث بلوحات الفنان محمد مهر الدين خلال عام 2013 وتنوعت مابين اللوحات المستوية واللوحات الدفترية ، والتي استخدم فيها الفنان أكثر من خامة (كألوان أكريليك وتخطيطات وكولاج وغيرها)

لبحث في الاستفادة من نظام التدريس الذي يساعد فيه المتعلمون بعضهم البعض على اساس ان التعليم موجه ومتمركز حول المتعلم مع الاخذ في الاعتبار بيئة التعلم الفعالة التي تركز علي اندماج الطالب بشكل كامل في عملية التعلم والذي اوجب استخدام ﺇﺴﺘﺭﺍﺘﻴﺠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺱ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ التعليمية .
يرمي البحث إلى :ـ
تعرف على اثر استراتيجية تدريس الاقران في تنمية مهارة التصوير الفوتوغرافي لدى طلبة قسم الفنون السمعية والمرئية المرحلة الاولى / كلية الفنون الجميلة /جامعة ديالى للعام الدراسي 2016 /2017.
تكونت عينة البحث من (30 ) طالب وطالبة من طلبة المرحلة الاولى قسم الفنون السمعية والمرئية كلية الفنون الجميلة / جامعة ديالى .. استخدم الباحث المنهج التجريبي ذي تصميم المجموعة الواحدة وذات الاختبارين القبلي والبعدي لتحقيق هدف البحث . قام الباحث بإعداد استمارة تقويم الاداء المهاري لمهارات التصوير الفوتوغرافي وتكونت هذه الاستمارة من(10) فقرات حدد لها مقياس خماسي ووزن مئوي مكون من خمس درجات ,وبعد اعداد اداة البحث وتحقيق صدقها وثباتها تم تطبيق البحث لمدة ثمانية اسابيع بعدها تم معالجة البيانات التي حصل عليها الباحث باستخدام الحقيبة الاحصائية للعلوم الاجتماعية وتم التوصل الى مجموعة من النتائج والتي من اهمها فاعلية استراتيجية تدريس الاقران في تنمية مهارة التصوير الفوتوغرافي لدى طلبة قسم الفنون السمعية والمرئية /كلية الفنون الجميلة / جامعة ديالى .

يعد الطفل الركيزة الأساسية لبناء أيُّ مجتمع إنساني ، فهو عماد المستقبل و باني أمجاده ، لذا اهتمت به الكثير من العلوم والاختصاصات وأفردت له العديد من الدراسات والبحوث محاولة منها دراسة كيانهِ النفسي والوصول إلى حاجاته و متطلباته ، وضمن هذه الاختصاصات المهتمة بعالم الطفل ، ظهر الأدب الموجه للأطفال والذي أُطلق عليه ( أدب الأطفال ) كمجالٍ حيوي يُسهم في تطوير عقلية الطفل وتقويم سلوكه وأفكــــار ] إذ يستطيع ادب الأطفال الناضج أن يقوم بدور كبير في فتح آفاق واسعة في مجال الفكر المستنير ، والمتجدد ، المستقل ، حتى لو كان يستمد مادته من التراث الضارب بجذوره في أغوار الماضي[ ( 1 ) .
يشكل مسرح الطفل ، كنصٍّ مسرحي ، أو كعرضٍ درامي ، نطاقاً ثرياً خصباً يعالج من خلاله القائمون عليه سلوك الأطفال وتغذية عقولهم وإشباع ميولهم النفسية والجمالية عبر سلسلة من الأفكار والصور المستمدة أساساً من عالم الطفولة البريء النقي ، فالمسرح عنصر مهم وفعّال لتوجيه الطفل نحو السلوك الحسن ونبذ السيئ ، واكتشاف العالم الرحب من حولهم ، ويتحكم برغباتهم وينفس عن طاقاتهم المكبوتة ، وذلك عبر عرض الحكايات التي سمعوها أو القصص التي قرؤوها وهي ممسرحة أمامهم فوق المنصة ، إذ إن ]المسرح حين يعرضها ، لايقدم للأطفال تجارب طيبة فحسب بل يقدم شيء يلعب دورا فعالا في الارتفاع بمستوى أذواقه [ ( 2) ، فالمسرح بالنسبة للطفل ، هو المربي والموجه والمعلم ، هو المنظار الذي يرى من خلاله العالم .
وفي خضم هذا الاهتمام بعالم الطفل وزحمة الدراسات الموجهة إليه من قبل المجتمع الإنساني الثقافي العالمي ، نلاحظ ابتعاد الطلبة عن اختيار نصوص مسرح الأطفال وتقديمها كعروض ضمن التطبيقات المختبرية لكلية الفنون الجميلة - جامعة البصرة ، ولسنوات عديدة ، على الرغم من كون هذه الكلية جزء من الصرح الثقافي العالمي الذي يهتم بعالم الطفل عبر أوجه عدة في الآداب والفنون كالمسرح والرسم والسينما والغناء والموسيقى والتلفزيون والشعر والقصَّة والمطبوعات والمجلات وما إلى ذلك من أشكال الثقافة .
والسؤال المطروح هنا : ما هي تلك الأسباب والمعوقات التي جعلت الطلبة المطبقين أن يبتعدوا أو يتحاشوا اختيار نصوص مسرح الاطفال وتقديمها ضمن تطبيقاتهم المختبرية في كلية الفنون الجميلة – جامعة البصرة؟

تضمن هذا البحث الموسوم بنيوية الشكل الرمزي/الرسم إنموذجاً اربعة فصول . فقد ضم الفصل الاول مشكلة البحث التي تمحورت حول بنيوية الشكل الرمزي في فن الرسم ثم جاءت اهمية البحث وهدف البحث الذي كان الكشف عن بنيوية الشكل الرمزي في الرسم ومن ثم حدود البحث والتي تحددت مكانيا بالبصرة وزمانيا بالأعوام 2017 – 2019 وموضوعيا بأعمال الرسم الحديث .
اما الفصل الثاني فقد ضم ثلاثة مباحث كان الاول بنيوية التشكيل واستعرض الباحث فيه الفكر البنيوي بصورة ملخصة والتنظيرات المشابهة والمتقاربة مع الفكر البنيوي التي ذكرها الفنانون التشكيليون بشان الرسم فضلا عن اراء بعض الفنانين الذين لفتوا الانتباه الى العناصر التي تكون اللوحة الفنية . بينما كان المبحث الثاني مخصصا للشكل الرمزي وعلاقة الرسم بمفهوم الاشكال الرمزية وجاء بعنوان الشكل الرمزي بين المفهوم والتشكيل في حين خصص المبحث الثالث لفن الرسم واستعرض فيه الباحث عناصر تكوين فن الرسم وعناصر بناءه وبعض النظريات الفنية التي والجمالية التي تطرقت الى تلك العناصر باحثة في ما تكونه من جماليات في اعمال فن الرسم وعادة اياها مواطن الجمال في هذا الفن .
بينما كان الفصل الثالث مخصص لإجراءات البحث و تضمن منهج البحث ومجتمع البحث وعينة البحث التي كانت قصدية والتي بلغت (5) عينات، واداة البحث التي كانت عبارة عن الملاحظة وما ورد في الاطار النظري في تحليل المحتوى واخيرا تحليل العينة .
في حين جاء الفصل الرابع ليضم النتائج ومناقشتها التي توصل اليها الباحث بعد تحليل العينة. ومن اهم تلك النتائج هو ان العنصر الجمالي عنصر اصيل في بنيوية فن الرسم كشكل رمزي، وايضا بروز عناصر التكوين كعناصر جمالية من ناحية وعناصر تكون الوجه المادي المحسوس للدلالة الرمزية والمعنوية، كما ان هناك علاقة جدلية تحكم العناصر المادية بالعناصر العقلية قوامها تأثير كل منهما بالآخر فالمعقولات تتدخل في الية توزيع المحسوسات والمحسوسات تكون مسئولة عن ظهور المعقولات .كما ان الشكل الرمزي في الفن عامة ومنها الرسم متفرد بتضمنه العنصر الجمالي حتى ولو على حساب المنطق الذي يحتكم الى الصح والخطأ ،اذ يحتكم هذا النوع من الاشكال الرمزية الى مبدأ الجميل او غير الجميل . وبعض النتائج الاخرى .
Research Summary

تضمن البحث التعرض الى دراسة ثقافة الاستهلاك التي ارتكزت عليها المعاصرة والتي شملت الفن نتيجة لانفتاحه على الثقافات الاخرى وتأثره بالتطورات التقنية ووسائل الاتصال التي حولت كل شئ الى سلعة ، وقد جاء البحث في اربعة فصول تضمن الاول منها الاطار العام للبحث ابتداءا من مشكلة البحث واهميته وهدفه وحدوده الممتدة من عام 1989م _2010 م، ومن ثم تحديد وتعريف لاهم المصطلحات الواردة فيه، اما الفصل الثاني فقد شمل الاطار النظري للبحث والذي ضم ثلاثة مباحث ، جاء الاول تحت عنوان مفهوم ثقافة الاستهلاك الذي عرضت فيه الباحثة ملخص لهذه الثقافة، و المبحث الثاني شمل منطلقات الفن المعاصر الفكرية و شرح مبسط لدور وسائل الاعلام والتقنيات الحديثة في التأثير على الفن في هذه المرحلة (الاستهلاكية)، و استعرض المبحث الثالث تحولات النحت من الحداثة الى مابعد الحداثة وتأثير التطور السريع الذي حدث في المجالات التقنية على منجزات الفن، ومن المداولة النظرية في المباحث الثلاثة خرجت الباحثة بمجموعة مؤشرات افادتها في تحليل عينة البحث، اما الفصل الثالث فقد تضمن اجراءات البحث انطلاقا من منهج البحث الذي اعتمدت فيه الباحثة المنهج الوصفي لتحليل العينة المستمدة من مجتمع البحث الذي شمل مجموعة من الاعمال التي اطلعت عليها الباحثة من شبكات الانترنت والرسائل والاطاريح لانتقاء عينة تمثله (اي مجتمع البحث)، والتي تم اختيارها بطريقة قصدية من شبكات الانترنت وبلغت (6) اعمال نحتية، اعتمدت الباحثة اداة الملاحظة مع مؤشرات الاطار النظري في تحليلها، واحتوى الفصل الرابع على اهم النتائج التي توصلت اليها الباحثة وما خرجت به من استنتاجات، ومن اهم النتائج:
1_ مثل فن البوب في هذه المرحلة تيارا شعبيا ودخل ضمن اطار الدعاية والاعلان التي جعلت من اعمال الفن تتحول من اعمال ذات وظيفة فنية الى اعمال استهلاكية كما هو واضح في كل نماذج العينة (1، 2، 3، 4، 5، 6).
2_فرضت الاعمال الجاهزة نفسها في المجتمع الاستهلاكي في فن مابعد الحداثة من خلال اعمال تمثلت بأستخدام مخلفات جاهزة وهذا مثل تحول في مادة العمل( بعيدا عن ما كان متعارف عليه من المواد كالطين او الجبس وغيرها من المواد) لانتاج عمل فني كما هو واضح في النماذج (1 ،3، 6).
3_اعتمد الفنانين الذين تصدوا لمفهوم الاستهلاك في لغتهم التشكيلية على مبدأ الدعاية والترويج ليعكسوا اسلوب شعبي من خلال استخدامهم لكل ماهو مستهلك يومي وجاهز ومهمل من حاجيات ذات قيمة

لقد هدفت هذه الدراسة الى معرفة تاثير استخدام استراتيجية التعلم بالحواس المتعددة في تنمية مهارات تمييز الالوان لدى بطيئي التعلم , ولتحقيق هدف البحث وضعت الباحثة الفرضية الصفرية الاتية (ليس هناك فروق ذات دلالة احصائية عند مستوى (0,05) في نمو مهارات تمييز الالوان بأستخدام استراتيجية التعلم بالحواس المتعددة بين نتائج الاختبار القبلي والبعدي), اختارت الباحثة العينة بطريقة عشوائية وبواقع(21) تلميذة. استلزم تحقيق هدف البحث وضع خطط تدريسية واداة لاختبار تحقق هدف البحث , لذا قامت الباحثة بأعداد الخطط التدريسية لغرض تنمية مهارة تمييز الالوان. وقد تم عرضها على مجموعة من الخبراء لغرض التحقق من الصدق الظاهري للمحتوى التعليمي وشمولية الاهداف وصحة فقرات اداة البحث ,وبعد موافقة الخبراء على الخطط التدريسية والاداة . قامت الباحثة بـأجراء الاختبار القبلي لجميع التلاميذ (عينة البحث) وبدون استثناء في يوم الاثنين المصادف 6/ 4/ 2015 , اذ طلب من التلامذة الاجابة على اسئلة الاختبار وبشكل مباشر. بعدها تم تطبيق تجربة تأثير استخدام استراتيجية التعلم بالحواس المتعددة في تنمية مهارة تمييز الالوان لدى عينة بطيئي التعلم ,. وقد بدأ التطبيق في يوم الاحد الموافق 7/ 4/2015 ولمدة (3اسابيع) اي الى يوم 21/ 4/2015 , بواقع حصة واحدة في الاسبوع , اذ يستغرق وقت الحصة الدراسية (40 دقيقة ) , وفيها تم تدريس وتدريب التلاميذ وفق استراتيجية التعلم بالحواس المتعددة على تعرف الالوان ومزجها وتنفيذ ورسم اعمال فنية مبسطة , بعد الانتهاء من تطبيق التجربة قامت الباحثة بأجراء الاختبار البعدي للتلاميذ عينة البحث وبنفس الطريقة في الاختبار القبلي ,اذ تم اجراء الاختبار في يوم الاربعاء الموافق 22/4/2015, وجرت عملية التقويم بشكل مباشر. اضهرت النتائج عن تغير واضح لدى التلاميذ (عينة البحث) في مهاراة تمييز الالوان, الامر الذي يمكن ارجاعه الى ما وفرته الاستراتيجية المستخدمة وهي (التعلم بالحواس المتعددة ),وهذا يؤدي الى الاستنتاج بأن التعلم بالحواس المتعددة ومبادئه والخطوات التي يسير وفقها يساعد كثيرآ في تنمية المهارات الفنية بشكل عام ومهارات تمييز الالوان لدى التلاميذ (عينة البحث) بشكل خاص, لذا توصي و تقترح الباحثة استخدام

ان التحول المفاهيمي لا يعني الوقوف على عتبة الفن المفاهيمي فقد بل يتعداه , لكون التحول لا يقف عند الثوابت , بل يشتغل على التغير المستمر في حالة عطاء لانهائي , مما يكون دور التحول هو زعزعة المراكز والثوابت في الفن وازاحتها عن مراكزها وعمل على هدمها بصيغ جديدة وهي اعادة انتاجها بشكل يضاد ما سبق ويختلف فما بعد , لكي يأتي دور اشتغالات التحول فيما بعد , وهو ما يجده ويراه الباحث ما يناسب مصطلح التحول وهو الانتقال من حال الى حال او من موضع الى موضع اخر مما يعطيه هذا المصطلح صفة اكثر ارتكازا بصورة دائمة التحول تعتمد على مبادئ الاختلاف والتفكيك والتضاد والتعارض لكل المراكز , اي يعني لا يعتمد على المراكز الثابتة بل يعمل على مناطق مختلفة بصورتها المستمرة لا تقف عند عتبة معينة او صعوبات تقف عندها المراكز , لكون التحول المفاهيمي في الخزف النحتي لا يرتكز على استدعاء اللغوي ومرجعياته في النص فقط بل يعتمد على المزاوجة الاساليب ودمج الصلات الفنية وانفتاح الى المغاير والاختلاف والتمايز بين تحول والاخر, ليعد الخزف المعاصر سلطة الانفتاح الذهني بعد استرجاع الذكريات بالمدركات الذهنوية في العمليات الادراكية وهو انتاج ابداعي بعدي يتميز بالاختلاف والتحول الدائم الذي لا يستقر في المركز وموضع معين بل يظهر بصورة اللانهائية في التعين اللامركزية التي تتسم بسمات التحول الخزفي بشكلا نقديا واختلافيا ومفاهيميا , مما يتسم التحول بالازاحات اللانهائية في القيم الاكاديمية للفن والجمال , تلك مشكلة لم يتصدى لها الباحثين , مما دعا الباحث الى اختيار عنوان الاطروحة الموسومة بــ (التحول المفاهيمي في الخزف النحتي العالمي المعاصر) , لتبين سمات التحول المفاهيمي وتمركزاته في الخزف النحتي بشكل خاص , اذ تعد اداة البحث عن التحولات على المستوى الاداء الفكري والتجريبي والمعرفي , وتحديدا مع ظهور مفاهيم وافكار ما بعد الحداثة التي تعد سمات التحول والتحديث الى ما بعد الحداثة التي تسير وفق مؤسسات التحول المفاهيمي باعتبارها الاطار الاكثر انفتاحا الى الخيال , الذهن , الادراك , الحدس , والتأمل العقلي , كل هذه هي الاشتغالات الفكرية تكشف عن الانساق المفاهيمية وفق منظومة التحول العمل الخزفي النحتي , وبالاعتماد على الاسس النقدية والجدلية في طرح العمل الفني باعتباره علامات استفهامية وتساؤليه تستدعي المتلقي من خلال عمليات التلقي لفعل (الفكرة) الابداعية باعتبارها ما هو ابداع بعدي في حضورها , كجزء مكملا للنص الفني ومتحولا بفعل تعددية القراءة , والاداء, والمشاركة (المتلقي), كل هذه المعاير توضح اليات اشتغال الفكر الفلسفي والنقدي المعاصر في منظومة التحول المفاهيمي التي تطرقت اليها هذه الدراسة باعتبارها الرؤية النقدية والفكرية لرؤية الفن المعاصر بأسس تخالف النظر وتضع استفسارات بصورة اللانهائية , وهذه الرؤية تكمن في ضرورة البحث والتقصي عن مضامين وظواهر التحول المفاهيمي في الخزف النحتي , ولاسيما الانفتاح الذهني لمدركات التحول وفقا للحدود المكانية لدول العالم الذي شمل القارة الامريكية والاوربية والاسيوية والافريقية لذا تجد هذه الدراسة ضرورة البحث والكشف عن هذه التحولات في الفن , كجزءا مكملا للدراسات السابقة واللاحقة في رفد الرؤية المستقبلية لما بعد الصورة المفاهيمية في الخزف المعاصر, التي تتناسب مع مقترحات هذه الدراسة .
وعلى ذلك الاساس تطرقت هذه الدراسة في اطار التحول المفاهيمي باعتماد على تقسيم البحث الى اربعة فصول:-
شمل الفصل الاول الإطار العام للبحث وشمل ( مشكلة البحث ، أهمية البحث والحاجة أليه ، هدف البحث ، حدود البحث ، تحديد المصطلحات وتعريفها ) .
اما الفصل الثاني : فقد شمل الإطار النظري والدراسات السابقة ، وأحتوى على اربعة مباحث كان الأول بعنوان المفاهيمية ماهيتها وصورة ادائها في الفن التشكيلي، والثاني البنية المفاهيمية في الخزف المعاصر ، اما المبحث الثالث فكان بعنوان المتحول ذات النظم الادائية في الخزف المعاصر ، فيما تناول المبحث الرابع الخزف النحتي صفاته وتمركزاته في الفن المعاصر , ومن ثم عرض الدراسة السابقة وعلاقتها بالدراسة الحالية ، وبعدها عرض أهم المؤشرات التي أسفر عنها الإطار النظري .
أما الفصل الثالث : إجراءات البحث ، وفيه تضمن المنهج المستخدم وأطلع الباحث على مجتمع بحثه بواقع ( 90 ) عملا ً خزفيا عالميا لكل خزاف واختار منها الباحث عينة بحثه التي شملت على ( 30 ) أنموذجا لكل خزاف أنموذجا , وقد اختارها الباحث قصديا ً وأعتمد المنهج الوصفي بطريقة تحليل محتوى العمل الفني في تحليل نماذج عينة البحث .اما الفصل الرابع : شمل عرض النتائج ومناقشتها ، والاستنتاجات والتوصيات والمقترحات ، ومن تلك النتائج :
(1) شكل الخزف النحتي انفتاحا على فنون التشكيل المعاصر اذ اصبحت خطاب الخزف النحتي العالمي خطابات مفاهيمية بحته , لكونها انفتحت الى معالم الاثر المفتوح من الخزف والنحت والرسم , لينتج الخزف النحتي ثمارا الخطاب المفاهيمي المتحول بأبعاد فنية ذات نظم ادائية وتقنية , حفزت البنى المفاهيمية بادراكات ذهنية وحسية تشد الخزاف على عالم الاثر المفتوح كالتناص والتهجين والتجنيس واللامالوف كل هذه المفردات والمصطلحات اصبحت لها اشتغالات في ماكنة التحول المفاهيمي للخزف النحتي العالمي المعاصر .
(2) اظهر التحول المفاهيمي نوعين من التحول الفني في التشكيل الخزف النحتي هما الاول التحول ماقبل ظهور الفن المفاهيمي (الدادا والسريالية والمستقبلية وصولا الى الفن المفاهيمي), والتحول الثاني مابعد المفاهيمية وهو اتصال فن الخزف بفن مابعد المفاهيمية في فن التجهيز الذي يكون اقرب من الفن المفاهيمي الى المعاصرة (الخزف النحتي).
(3) خرج الخزف النحتي من اطار الحرفة والصناعة الى اطار فكري جديد يتسم بسمات التحول الدائم في اكتشافات علمية مزج فيها الخزاف كل فنون الاداء والموسيقى والجسد والحدث والعرض في تحولات مفاهيمية ذات خطابات فكرية وجمالية .
(4) ان فن التجهيز في الخزف النحتي اظهر له دورا فاعل في تحول الصورة المفاهيمية التي لا تقف عند الفن المفاهيمي في مابعد الحداثة بل تتخطاه وتتعداه الى مابعد المفاهيمية التي لاقت اكثر رواجا في تحول الفن المعاصر بشكل عام والخزف النحتي على وجه الخصوص .
(5) الاختلاف هو احد اسباب ظهور التناقض والرفض وازاحة التقليد واللامالوف في انساق التحول المفاهيمي في الخزف النحتي المعاصر , لكون الاختلاف لايعتمد على الثوابت في العمل الخزفي بل يعتمد على ازاحة الثوابت وتحويلها الى مضامين فكرية ينسجها الخزاف المعاصر بدواعي الخروج عن المألوف وتضمينها في نصوص خزفية نحتية , لها الاثر في انزياح الخزف عن منظومة الاكاديمية الى تشكيل منظومة خاصه بقواعد التغير والتحول المفاهيمي ومنحه الهوية العالمية في الخزف النحتي .
وقد انتهى البحث بقائمة ثبت المصادر والمراجع , ثم العنوان باللغة الانكليزية مع الملخص .

يعد الفن التشكيلي احد اشكال الفنون المعروفة باستخدامها لوسائل التقنية المتنوعة والمتطورة وما يميزها عن اشكال الفنون الاخرى ومميزاتها تأتي من خلال هذا التنوع في التقنيات مما مكنها على تجسيد المواضيع وصياغتها بكل حرفية وتقنية والوصول الى معاني ودلالات ذات قيم فكرية واجتماعية ولها قدرتها على التأثير والتأثر من خلال المعالجات التي تقدمها الفنون التشكيلية، لذا نجد من خلال التنوع التشكيلي هناك نوع مميز من الفن ذات محتوى الخيال العلمي في معناه الذي يعالج بطريقة خيالية استجابة الانسان لكل تقدم في مجالات العلم والتكنولوجيا، لتتميز التمثلات الصورية لموضوعات الخيال العلمي في الفن التشكيلي عن تمثيل الاعمال الفنية التشكيلية الاعتيادية وهذا يعني ان هذه التمثلات الصورية تدل على نوعية العمل الفني، أي انه يقدم تصورات واشكال جديدة او منطقاً مغايراً بما في ذلك اشكال وازمنة وامكنة غير مألوفة، مبتعدين بذلك عن المرجعيات المعهودة في التلقي لأننا في هذا النوع من الفن بصدد نمط يبحث في توظيف العلم في المستقبل او الماضي البعيد او محاولة تطبيقية للمخاوف والمشاكل والاحلام الجميلة التي وردت في نظريات وروايات الخيال العلمي في اعمال فنية ستسميه الباحثة (بتشكيل الخيال العلمي) التي بنت ابداعاتها على ما يوفره العلم من أفكار ابداعية لكي تحول العلم من موضوع مقيد بالقوانين والتجارب العلمية الى موضوع جمالي مفتوح وحر لينطلق الى اماكن وازمنة بعيدة تداعب طموحات الانسان في كسر الواقع والالحاق بالمستقبل بمواضيع وأفكار جديدة وكأنما تقدم هذه الاعمال صورة للعالم الافتراضي، فان التمثلات الصورية التشكيلية للخيال العلمي هي تمثلات جديد في الانواع التشكيلية خاصة عند توظيفه للعناصر العجائبية المبتكرة محاولاً الاجابة وطرح التساؤلات في نفس الوقت عن الانسان الضائع في هذا الفضاء الكوني الشاسع من جهة ومن جهة اخرى توالي الكشوفات العلمية على شتى الاصعدة في (الفضاء و الهندسة الوراثية والثورة التكنولوجية و المعلوماتية وغيرها) قد وجدت القدرة على اثارة خيال الانسان بطريقة تجعله في سعي دائم لاكتشاف العالم و لمعرفة المستقبل والإحاطة بالمجهول في هذا الكون الفسيح، وهذا ما يعني فتح ابواب الافتراضات للوقائع والإحداث على اسس تستند على مبتكرات العلم والتنبؤات الغير محدودة لما سيكون عليه عالمنا المستقبلي، بحيث وجد هذا الموضوع الفنان الذي يشيد عالماً افتراضياً (خيالياً) محملاً بالأفكار والرؤى المستقبلية التي هي صورة افتراضية لما يتيحه العلم، فالفنان التشكيلي سواء كان رساماً او نحاتاً او فناناً ادائياً قد وجد في هذه البنية مجالاً لا ينتهي من الافكار والموضوعات الفنية التشكيلية والادائية وكما انفتحت مجالات الحاسوب والفن الرقمي الى عمليات لا نهاية في التجديد والابتكار، وكما رأت الباحثة من اشكالاً لا مألوفة في هذا النوع من الاعمال الفنية لا تعد نميز فيها بين الواقع والخيال وهذا ما يدعو الى كشف هذه تمثلات الصورية للخيال العلمي، حتى وجدت اعمالاً فنية يصعب فهم مرجعياتها لإغراقها في الاشكال والنظريات المستندة الى الخيال العلمي، كما ان الاعمال التشكيلية التي تتناول موضوعات الخيال العلمي هي اعمالاً تمتلك سطوة تتحكم في عقول المتلقين لأنها تمثل اعمالاً واقعية وعجيبة في نفس الوقت تتأرجح بين معطيات العلم والقوى الخفية التي يخشاها الانسان بالإضافة الى ان هذه الاعمال تناقش الاسئلة الأزلية هل هناك كواكب مأهولة؟ وهل هنالك حياة اصلاً خارج كوكب الأرض هل سينقرض الانسان ويظهر نوع اخر من البشر فيما بعد الانسان؟ هل ستصل الالة (الروبوت) الى مرحلة التفكير الذاتي لتسيطر على العالم؟ فمجرد وضع الاسئلة يعني ركاماً من الافكار التي تصلح لمعالجتها تشكيلياً وادبياً وسينمائياً، فالخوف من المستقبل يجعل الانسان في حراك دائم للبحث عن الحلول للمشاكل المحتملة وإيجاد بدائل لتحسين حياته، فكان الفن بخيال فنانيها قد جعل في مثل هذه القضايا موضوعات لصناعة الفن، اذ ان مثل هذا النوع من الفن عندما ندرسه من الناحية التشكيلية والجمالية فإنما ندرسه كي نضع يدنا على مجالاً اصبح يؤثر في عشرات الملايين من المتلقين ممن يشكل ظاهرة تستدعي الدراسة العلمية لتحديد تمثلاتها الصورية بالفن التشكيلي في عالم اصبح يخضع لأبسط الاشياء للبحث والدراسة، لتنتظم الباحثة في اربعة فصول تضمن الفصل الاول على المقدمة والاطار المنهجي الذي اوضح مشكلة البحث بجملة من التفسيرات على التساؤلات الاتية:
1ـ ما هي الأفكار العلمية والفنية التي اثرت على تشكيل مفاهيم وموضوعات الخيال العلمي؟
2ـ وهل استطاع الخيال العلمي ان يتمثل في التشكيل العالمي المعاصر بصرياً؟
3ـ وما هو الدور الذي تلعبه التقنية في صياغة التمثلات الصورية للخيال العلمي في الفن التشكيلي المعاصر؟
اما أهدف البحث فتعني الكشف عن صورة الخيال العلمي المتمثل في التشكيل العالمي المعاصر
كما ضم الفصل الاول سرداً يتناول المصطلحات التي تصل الى معرفة التمثلات الصورية للخيال العلمي ومنها (التمثلات والصورة والتمثلات الصورية والخيال والعلم والخيال العلمي) بشكل تفصيلي عبر المراجع اللغوية والادبية والعلمية.
اما الفصل الثاني وهو الإطار النظري فقد ضم اربعة مباحث المبحث الاول يتحدث عن مفهوم العلم والتفكير العلمي والنتاج ومفهوم الخيال والتخيل والفرق بين النتاجات العلمية والفنية والامتزاج بينهما
اما المبحث الثاني هو عن مفهوم الخيال العلمي (ثيماته ونظراته وانواعه).
اما المبحث الثالث فكان تحت عنوان (ارتحال الفن نحو الحقول الاخرى)
اما المبحث الرابع فكان تحت عنوان (فن تشكيل الخيال العلمي عبر التاريخ).
اما الفصل الثالث فهو الفصل المعني بإجراءات البحث عبر اتخاذ مؤشرات الإطار النظري اداة التحليل عبر 20 عمل فني تصدت موضوع الخيال العلمي في لوحات ورسومات رقمية واعمال تشكيلية وفلم ورواية من الجانب التشكيلي الذي يحتوهما، ووجدت الباحثة ان التمثلات الصورية تم توظيفها في تلك العينات بحيث اتفقت مع مؤشرات الإطار النظري، اما الفصل الرابع فقد احتوى على نتائج البحث والتي من اهمها الاستنتاجات والتوصيات والمقترحات وكذلك على قائمة المصادر والمراجع والملاحق وملخصا باللغة الانكليزية.

يعتبر التحريض من اهم العناصر التي تعمل على تفعيل دور العرض المسرحي ليحقق رسالته وهدفه سواءاً على المستوى الآني أم المستقبلي مما يصبح عنصراً له أبعاده النفسية والاجتماعية في صياغة منظومة العرض المسرحي على وفق ما تتطلبه الحياة الإنسانية ، فالمخرج المسرحي له رؤيته الخاصة في التعامل مع التحريض ضمن المستويات كافة .
يقع البحث الحالي الموسوم (مستويات التحريض في العرض المسرحي العراقي) في أربعة فصول ،عني الفصل الأول بــ(الإطار المنهجي) للبحث الذي تضمن مشكلة البحث المتمثلة في الاستفهام الآتي (( كيف يستطيع المخرج المسرحي أبراز مستويات التحريض في العرض المسرحي العراقي )) في حين حدد الباحث أهمية البحث والحاجة إليه بالآتي : ( تسليط الضوء على مستويات التحريض وطرق بنائها وتنظيمها في العرض المسرحي وتفاعلها من خلال عناصر العرض المسرحي ، ذلك لفاعلية التحريض وأهميته على اتخاذ القرارات بالنسبة للجمهور) ، وقد حدد الباحث هدف البحث بالآتي ( التعرف إلى مستويات التحريض وعلى آلية تأسيس التحريض وكيفية بناءها في العرض المسرحي العراقي ) ومن ثم ختم الفصل الأول بتحديد المصطلحات ، أما الفصل الثاني(الإطار النظري) فقد تضمن ثلاثة مباحث : الأول منها ( مفهوم التحريض فلسفياً ، نفسياً ، اجتماعياً) والثاني ( آليات التحريض في بناء العرض المسرحي ) أما الثالث ( اشتغالات التحريض لدى المخرجين المسرحيين ) وقد ختم الفصل بمؤشرات الإطار النظري والدراسات السابقة ، وأما الفصل الثالث (إجراءات البحث) فقد ضم مجتمع البحث ، والذي تضمن عروض المسرح العراقي في خمس محافظات عراقية وهي ( البصرة ، ذي قار ، بابل ، بغداد ، السليمانية ) وعينات البحث التي أختارها الباحث بالطريقة القصدية ، إذ شملت خمس عينات هي (ارتحال الزمن الصعب ، دعاء مريم ، أحلام كارتون ، قاع ، تخيل الكلمة المفقودة ) وأما أداة البحث فقد أعتمد الباحث على مؤشرات الإطار النظري وأما منهج البحث فقد أعتمد الباحث على المنهج التحليلي الوصفي لاقترابه من آلية البحث وختم البحث في الفصل الرابع الذي ضم نتائج البحث واستنتاجاته والتوصيات والمقترحات وقائمة بمصادر البحث ومراجعه والملاحق وملخص باللغة الانكليزية .